للدكتور/ عبد الفتاح سالم
كما كانت الجامعة الوطنية رائدة في نشأتها كأول جامعة أهلية في اليمن..
انطلقت والريادة لا تبرح طموحها فالرائد في البداية رائد حتى النهاية، ولأجل ذلك جعلت من رؤيتها التميز والريادة، وفعلا كانت الريادة نهجها سعت بكل قوة في هذا المسار لتنقل الريادة فكراً وسلوكاً لطلبتها، بلورت الريادة كتوجه معاصر في مضمار الأعمال، وكما قيل الرائد لا يكذب أهله.
كانت للريادة في منظور الجامعة
محوراً متعدد الاتجاهات فقد جعلت من برامجها الأكاديمية منطلقاً للريادة تسابق
الزمن ببرامج أكاديمية متميزة لتمكين طلبتها من الريادة في الأعمال وبث الريادة
فكراً مستنيراً في مقرراتها الجامعية فها هو مقرر ريادة الأعمال كتصديق لذلك، حتى
في مجال الأنشطة المعززة للتعليم احتفت الجامعة في العام المنصرم 2019م بالأسبوع
العالمي لريادة الأعمال ونفذت (9) دورات تدريبية في تشكيل العقل الرائد.
كما وظفت العبارات المحفزة للإبداع والريادة
ضمن خطابها الإعلامي والتوعوي بباقة متميزة من الفلاشات التحفيزية في قالب تصميمي
جاذب ومعبر، في ساحاتها المكانية والالكترونية.
وتجسيد لرحابة التوجه شارك طلبتها في
المسابقة المحلية للمشاريع الرائدة برعاية وزارة الصناعة اليمنية، ومسابقات أممية
أخرى، وفي النطاق الخارجي عملت الجامعة ضمن منصة بريتكس الأممية التي ترعاها الأمم
المتحدة ولا تزال تشارك ضمن فريق البريتكس لتبني أحد أهم اهداف التنمية المستدامة التي
رصدتها الأمم المتحدة بمنظماتها المختلفة حتى عام 2030م والمتمثل في المياه
والإصحاح البيئي الذي ستنفذ من خلاله جملة من الأنشطة الريادية لخدمة البيئة
والمجتمع.
وكان لسعيها الحثيث للانضمام الى برنامج
الأثر الأكاديمي الذي تتبناه كذلك الأمم المتحدة خطوة إضافية ضمن خطى الريادة للعام
2021م وهو عبارة عن مجموعة من الفعاليات المنبثقة عن اهتمامات منظمة الأمم المتحدة
للتنمية المستدامة.
وكما قيل "الألف ميل تبدأ بخطوة" ها نحن في
الجامعة الوطنية تتلاحق خطواتنا تحقيقا لرؤيتنا نسعى جاهدين لبلورة الفكر الريادي
الذي يعتبر منطلقا في بيئة الأعمال في الألفية الثالثة التي ترتكز على مبدأ تميز
بإنتاجك لتبقى أو تتنحى، وهو ما تنتهجه الجامعة فكراً وسلوكاً.