pregnancy
آخر الأخبار

الدكتور عبدالملك محمد ملهي،، خبير الموارد البشرية والتنظيم المؤسسي


الدكتور عبدالملك محمد ملهي
خبير  الموارد البشرية والتنظيم المؤسسي

الاسم: عبد الملك محمد ملهي البعداني
تاريخ ومحل الميلاد: اليمن – محافظة إب – مديرية بعدان
العمل: رئيس قطاع الموارد البشرية والتنظيم المؤسسي لدى مجموعة شركات بن عوض النقيب للصناعة والتجارة.

 بداية الحياة المهنية:

خبير الموارد البشرية والتطوير الادراي الدكتور عبدالملك ملهي 
بدأت الحياة المهنية للدكتور/ عبد الملك ملهي في وقت مبكر منذ كان عمره تسع سنوات، حيث كان يعمل بائعا في متجر والده رحمه الله في مدينة تعز، وكان يذهب إلى الدراسة ثم يعود إلى العمل مع والده، وفي بداية صيف 89م التحق كمتدرب في شركة هائل سعيد أنعم -القسم التجاري -قسم الحسابات في وحدة الإحصاء، وفي العام 91م تم تعيينه موظفا رسميا في وحدة الإحصاء في الشركة بفرع تعز، ثم بعدها بعامين تقريبا، تم تعيينه رئيسا لقسم شئون العاملين بالفرع. وهنا بدأت معالم حياته المهنية ومستقبله الوظيفي تُرْسم في الواقع المهني مُوِشَّاةً بصعوبات جَمَّة، ذلك أنه لم يكن لديه أدنى معرفة عن مهام ومسئوليات وأنشطة إدارة الموارد البشرية، وهنا كان للتحدي دوره الفاعل في تخطي فترة التعلم بامتياز، ساعده في ذلك ما كان يتحلى به من علاقات طيبة مع زملائه الذين لهم باع في الموارد البشرية في مجموعة هائل سعيد كان على رأسهم المرحوم بإذن الله تعالى الأستاذ محمد حمود اللوزي والأستاذ القدير جمال محمد ملهي القباطي، والمرحوم بإذن الله تعالى محمود عبد الحق أكبر، وبتشجيع من إدارة فرع الشركة من المرحوم بإذن الله تعالى الأستاذ عبد الحليم محمد سعيد مدير الفرع ومن قيادة الشركة ممثلة بمدير عام الشركة الأستاذ/ محمد عبده سالم، ونائبه الأستاذ/ قائد جازم سعيد، والذان أتاحا له فرص التعلم والتدرب، والذي أثمر في وقت قصير حيث تمكن الدكتور عبد الملك من صنع قسم شئون الموظفين في فرع الشركة بتعز القسم الأول على الفروع من حيث التنظيم والترتيب.
ولعلنا نأخذ درسا مما سبق بأن المعرفة المسبقة ليست شرط النجاح والتفوق إن كان هناك شغفا بالتعلم وإصرار عليه وإقبالا على السابقين من ذوي الخبرة.
وبعد ثمانية أعوام من التميز كان حصادها إلى جانب الخبرة المكتسبة الحصول على درجة البكالوريوس في التربية، وحضور عدد من الدورات التدريبية في الموارد البشرية وإدارة الأعمال، والتميز الذي حققه الدكتور عبد الملك ملهي، تم اختياره لإنشاء قسم الرقابة الإدارية في الإدارة العليا للمجموعة، ومكث فيها حوالي العامين قام خلالها بفضل الله تعالى بتأسيس القسم وتشغيله بإشراف مباشر من قبل الأستاذ/ سيد إبراهيم المقدم رئيس قطاع الموارد البشرية آنذاك، ونظرا للنجاح الذي حققه في تأسيس وتشغيل هذا القسم الحيوي وحصوله على رسالة شكر من  أحمد هائل سعيد، تم اختياره للعودة إلى الشركة الأم التي بدأ فيها، لتأسيس إدارة متكاملة للموارد البشرية في الشركة، وبفضل من الله تعالى، وخلال عام واحد من بناء إدارة الموارد البشرية بالمركز الرئيس للشركة، وبمساعدة الفريق المتميز تم اختياره لشغل الوظائف الجديدة، وحصل الدكتور/ عبدالملك على درع التميز من الدرجة الأولى على جميع الشركات التجارية في مجموعة هائل سعيد أنعم، ولثلاث سنوات متتالية.
تكريم الدكتور عبدالملك ملهي في شركة بن عوض النقيب

وفي ضوء هذا النجاحات المتوالية تم اختيار الدكتور عبد الملك لإعادة تطوير وتنظيم إدارة الموارد البشرية ببنك التضامن الإسلامي الدولي بصنعاء، وبعد جهود متوالية، وتطوير مستمر، ورغم الأحداث الصعبة التي مرت بها البلاد، أصبحت إدارة الموارد البشرية لبنك التضامن واحدة من أفضل الإدارات المتميزة التي يشار إليها على مستوى البنوك العاملة في اليمن، كما تمكن من تحقيق إنجازات علمية خلال هذه الفترة تتمثل في نيله درجتي الماجستير والدكتوراه في إدارة الأعمال تخصص موارد بشرية.
وبمراجعة ووقفة تأمل في الحياة المهنية للدكتور عبدالملك ملهي، والتي وُجِدَت مليئة بالإنجازات الإدارية والعلمية والتدريبية، كان ولابد من طرح عدد من التساؤلات التي قد تحمل إجابته عليها الدروس والعبر للمهتمين بالنجاح في هذا المجال.
 يقول الدكتور عبدالملك ملهي: "وكنت بهذه المهمة قد وصلت إلى نهاية الـ 30 عاما من الخدمة المتصلة لدى مع مجموعة الخير والعطاء، مجموعة هائل سعيد انعم، وحصلت بفضل الله تعالى أولا ثم بفضلهم ثانيا على درجتي الماجستير والدكتوراه في إدارة الأعمال تخصص موارد بشرية، وقدمت خلال هذه المسيرة الحافلة عددا كبيرا من الدورات التدريبية، وفي الأعوام الأخيرة تم تقديم عدد من الاستشارات في بناء وإعادة تأهيل إدارات الموارد البشرية والتنظيم المؤسسي لعدد من الشركات الصناعية والتجارية والجامعات اليمنية، وقد قدمت استقالتي للتفرغ للأعمال الاستشارية والتدريب والتدريس الجامعي، وحاليا أنفذ تعاقداً حصريا كمستشار الموارد البشرية والتنظيم المؤسسي لمجلس إدارة مجموعة شركات بن عوض النقيب بمدينة عدن منذ 1-9-2019م وحتى اليوم".
درع التميز في ظل قيادة الدكتور عبدالملك ملهي للموارد البشرية في بنك التضامن

الرؤية المستقبلية للأعمال التي يديرها الدكتور عبدالملك:

في سؤالنا للدكتور عبد الملك ملهي عن رؤيته المستقبلية للأعمال التي يديرها أجابنا الدكتور قائلا:
وضع الرؤية بلا شك ضرورة حتمية للنجاح، وليس شرطا في البداية أن تكون رؤية مُطْلَقَة بل يمكنك أن تضع رؤية مرحلية لعدد من السنوات ثم تضع رؤية أخرى، وبالنسبة لي ففي كل الأعمال التي تقلدت مسئوليتها كانت لي رؤية واضحة تتلخص في أن تكون الإدارة التي أديرها مرجعا أول لنظيراتها في الشركات الأخرى في تطبيق الممارسات المثلى في الموارد البشرية وفق الموارد المتاحة، ولعل نموذج إدارة الموارد البشرية في شركة هائل سعيد أنعم وشركاه القسم التجاري ( إحدى أقدم شركات هائل سعيد أنعم ) مثالا، حيث نالت لثلاث سنوات متتالية درع التميز من الدرجة الأولى على نظيراتها .. وهكذا في باقي الشركات التي تقلدت فيها مسئولية بناء أو إعادة تأهيل الموارد البشرية بصفة رسمية.

أهم مبادئ الدكتور عبد الملك ملهي في الحياة:

لعل من المسلم به بأن المبادئ من أهم ما ينبغي على القائد أن يتحلى به في حياته المهنية في أي مؤسسة وفي سئوالنا للدكتور حول هذا الموضوع، فقد وافقنا الرأي وقال:
القيم والمبادئ هما الأساس التي ينبغي أن تُبْنى عليهما المعارف والمهارات سواء لدى الفرد أو المؤسسة أو الدولة، وبفضل الله تعالى فإني أسعى جاهدا للتمسك المستمر بكافة القيم والمبادئ الإيجابية التي حث عليها الإسلام وتعارف عليها المجتمع. 


ليس هذا فقط بل قد سرد لنا خمس مبادئ أساسية لا زال يحملها كقائد إداري، ويعتبرها الزاد الذي يساعده في الاستمرار بالنجاح أينما ذهب، ويلخصها بالآتي:
المبدأ الأول: الإخلاص: ويقول عنه "الإخلاص زادي الذي أحمله معي أَنَّى ذَهَبْت".
المبدأ الثاني: بناء الفريق: يؤكد هذا المبدأ كثير من أولئك الذين عملوا مع الدكتور عبد الملك ملهي، حيث يرون فيه القائد الذي يعمل على صنع الفرد والفريق، وفي هذا المبدأ يقول: "وهذا ما أستمتع به حيث إن لدي الآن أعداد كبيرة ممن عملت معهم في تأسيس وتطوير إدارات وأقسام موارد بشرية وتعلمنا معا الكثير وأصبح الكثير منهم بفضل الله تعالى في مستويات إدارية رفيعة في مؤسساتهم الآن".
المبدأ الثالث: مشاركة المعرفة: يضيف الدكتور حول تطبيقه لهذا المبدأ قائلا: هناك الكثير من الزملاء الذين شاركتهم ما عندي من معرفة، وبانفتاح لا أحجب معهم أي معلومة. ومن خلال معرفتنا بالدكتور عبد الملك ومراجعة صفحاته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وموقعه الرسمي على شبكة الإنترنت، نجد بأنه يعمل على نشر المعرفة، حيث يظهر تطبيقه لهذا المبدأ في حياته المهنية والشخصية.
المبدأ الرابع: احترام النظام: يوضح الدكتور عبد الملك ملهي هذا المبدأ بقوله: "الفوضى لا تصنع النجاح ولا تبني الأفراد ولا المجتمعات ولا الدول، كما أن النظام يعمل على إرساء مبدأ العدالة بين الأفراد إذا ما تم احترامه وتطبيقه على الجميع دون استثناء".
المبدأ الخامس: مساعدة الآخرين: يعلق الدكتور على هذا المبدأ قائلا:
" لتحقيق هذا المبدأ يجب أن تحب الخير للغير دون شروط أو انتظار الشكر".
مبادئ في الحياة وفي العمل للدكتور عبدالملك ملهي 


أهم إنجازاتك الدكتور عبد الملك ملهي:

الإنجازات الكثيرة والمتنوعة التي حققها الدكتور عبد الملك ملهي ترسم للقارئ صورة واضحة عن مستوى الشخصية القيادية والريادية التي امتلكها، حيث تنوعت هذه الإنجازات بين التأسيس والتطوير والتدريب والاستشارات والتدريس الجامعي، فمن إنجازاته التي تمت والتي يجدها محببة إلى قلبه كما يقول:
1.     إنشاء قسم شئون العاملين في فرع هائل سعيد التجارية في تعز حتى أصبح قسما مكتملا. والعمل على اختيار وتدريب الأفراد في هذا القسم.
2.     إنشاء إدارة الموارد البشرية بالإدارة العامة لشركة هائل سعيد التجارية في تعز، واختيار وتدريب الأفراد حتى أصبحت إدارة مكتملة.
3.     تطوير إدارة الموارد البشرية في بنك التضامن الإسلامي على أسس حديثة؛ لتصبح مثلا يحتذى به بين إدارات الموارد البشرية في البنوك اليمنية.
4.     تقديم مجموعة متميزة من الدورات التدريبية المتخصصة والاحترافية في أنشطة إدارة الموارد البشرية ، والبرامج الإدارية وتدريب المدربين.
5.     إنجاز عدد من الاستشارات في التطوير والتنظيم المؤسسي وإنشاء وتطوير إدارات الموارد البشرية في عدد من الشركات التجارية والصناعية والخدمة في الجمهورية اليمنية بصنعاء.
6.     الجمع بين العمل والدراسة منذ الثانوية العامة وحتى الحصول على درجة الدكتوراه وبتميز في الجانبين.

 الدكتور عبدالملك ملهي خارج العمل:

العائلة هي المملكة الأولى لرائد الاعمال

التوازن في الحياة في العمل وخارجه من سمات القياديين والرواد، ولن يكون ناجحا من لا يحقق النجاح مع الأهل والأقارب، ولكي تزداد هذه الصورة وضوحا في ذهن كل رائد، عرضنا هذا السؤال على الدكتور/ عبد الملك، دكتور: كيف أنت خارج العمل ومع الأهل؟ فأجابنا:
العائلة هي مملكتي التي لا أستبدلها بشيء، ولذلك أستمتع بالجلوس أو الخروج معهم، 
كما أن لي وقتي الخاص للقراءة والاطلاع على كل ما هو جديد، فلا يخلو شهر من كتاب أو أجزاء من كتاب، ولا يخلو أسبوع من قراءة مقال أو معلومات في التخصص أو في مجال التخصص، كما أخصص أوقاتا قليلة في اليوم للتلفاز للاطلاع على الأخبار أو مشاهدة برنامج مفيد، أو لكتابة بعض المقالات أو المقولات التي أرى أنها قد تفيد الآخرين، ومهتم بمواقع التواصل الاجتماعي لنشر وقراءة المفيد والتواصل مع الناس.

وعن وسائل التواصل الاجتماعي وأخذها للوقت قال الدكتور عبد الملك ملهي:


 قد وجدت أن مواقع التواصل الاجتماعي لها سحرها على البشر والكثير من الناس أصبح مفتونا بها مضيعا وقته معها ليلا أو نهارا، فجعلت من ( حوالي ساعة إلى ساعة ونصف متقطعة طبعا) نافذة في مواقع التواصل الاجتماعي أتواصل فيها مع الكثير من الزملاء والأصدقاء والعائلة، فأفيد واستفيد لأشارك المعلومات وأناقش أحيانا بعض القضايا المتعلقة بالإدارة أو العمل، وأرد فيها على استفسارات واستشارات تصلني سواء عبر صفحتي الرسمية على الفيس بوك أو لنكدين أو الواتس آب، أو موقعي الإلكتروني أو أصفح المجلات العالمية في تخصصي التي اشترك بها سنويا، مثل: هارفرد بزنس ريفيو وإدارة. كوم .. لأتزود من المعرفة وأشارك أجزاء مما تعلمته على صفحاتي التي لا يوجد فيها سوى المعرفة المتعلقة بمجال الإدارة وإدارة الموارد البشرية وأحيانا الجانب الديني أو الأسري.
في هذا الإطار بين الدكتور عبد الملك ملهي بأن رائد الأعمال لا بد له من متابعة الجديد في وسائل التواصل الاجتماعي، وأن يسخرها للتعليم والتعلم، ونقل المعرفة وإيصالها للأصدقاء والزملاء، فصفة التشارك في المعرفة من الصفات التي تميز الكثير من الرواد العالميين، ومنهم هذا القيادي الفذ.

مستقبل الأعمال في اليمن ونظرة الدكتور لها:

نبحث عن التفاؤل في مستقبل الأعمال في اليمن لذلك حرصنا على أن نسأل الرواد عن نظرتهم لمستقبل الأعمال في اليمن، فأجابنا الدكتور عبد الملك عنها بقوله:
"متفائل بأن الله تعالى لن يكتب لهذا البلد إلا الخير حيث إنه تعالى قد وصفه بالبلد الطيب، فقال تعالى: " بلدة طيبة ورب غفور" وقال جل في علاه: " والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه"، ولهذا فالخير بمشيئة الله تعالى قادم بلا شك والمستقبل واعد بلا ريب، وما علينا سوى التطلع لغد مليء بالأمل، وإصرارٍ على تجويد العمل، وحسنُ توكلٍ وتفاؤلٍ بأن قاَدِمَ الأيام أجمل".

أفضل الاهتمامات بالنسبة للدكتور عبدالملك ملهي:

مبادئ في العمل وفي الحياة للدكتور عبدالملك ملهي
للدكتور عبد الملك ملهي اهتمامات مميزة، وقد لخصها لنا في فقرات محددة وواضحة تجمع بين الدين والعائلة والعمل والذات والآخرين فقال هي:
1. إرضاء ربي.
2. اسعاد عائلتي.
3. تطوير الموارد البشرية في الشركات.
4. القراءة في التخصص.
5. ممارسة التدريب والتدريس في التخصص.
هذه الاهتمامات بشمولها تشعر القارئ بروعة هذه الشخصية القيادية، ليس هذا فقط بل تعتبر مثالا لكل باحث عن الريادة في العمل أو في الوظيفة.


بداية ارتسام الريادة عند الدكتور عبدالملك ملهي:

الريادة ليست متخلقة مع الإنسان لكنها تتولد في ذهنه في وقت من الأوقات، وقد طرحنا على شخصيتنا في هذا المقال سؤال: هل فكرت يوما أن تكون رائد أعمال؟ ولماذا لم تفعل ذلك حتى الآن؟ فكان جوابه:
 شغلني هذا الأمر منذ وقت مبكر! وقد بدأت ذلك منذ العام 2008م، حيث بدأت أضع الأساس لمؤسسة استشارية وتدريبية خاصة، ونظرا لظروف البلد وتحملي أعباء أسرة كبيرة مضافا إلى ذلك انشغالي باستكمال نيل درجتي الماجستير الدكتوراه في إدارة الأعمال تخصص موارد بشرية، وكذلك تعلم اللغة الإنجليزية، حيث أخذ مني استمرار التعلم مع صعوبة الجانب المادي وقتا طويلا لاستكماله إلى جانب عملي وممارستي للتدريب والاستشارات في ذات الوقت، ولعل هذه الأمور كانت أهم الأسباب التي أجلت افتتاحي للمؤسسة الخاصة رسميا، ولكني مارست من خلال مؤسستي الخاصة  عددا من الأنشطة، مثل: التدريب أو تقديم استشارات تنظيم مؤسسي لعدد من الشركات، على أن تركي للوظيفة مع نهاية العام 2018م كانت الخطوة الرئيسة لبدء النشاط.

 المؤسسات التعليمية في اليمن ودورها في انشاء الرياديين من وجهة نظر خبير التنظيم الاداري عبدالملك ملهي.

وحول سؤالنا عن دور الجامعات اليمنية في إعداد الخريجين لكي يكونوا رواد أعمال أو أنها تعدهم للوظائف فحسب، يقول الدكتور عبدالملك ملهي: "بحسب طبيعة عملي خلال 30 عاما، كمدير ثم كمدرس ومدرب في بعض الجامعات اليمينة ومستشارا لعدد من الشركات في البلد، وكل ذلك في تخصص الموارد البشرية والتنظيم المؤسسي، ومن خلال مقابلات التوظيف التي أجريتها مع العشرات من خريجي الجامعات، وجدت بأن هناك شبابا متحمسين حقيقة ليكونوا رواد أعمال؛ لكنهم للأسف لم يأخذوا حقهم من التنمية الذاتية خلال فترات الدراسة، فتجد البعض منهم من أوائل الدفعة، ولكنه في ذات الوقت لا يدري أي طريق سيسلك بعد الجامعة.
وهذه حقيقة فالمتخرج من الجامعات يظل تائها في تحديد مساره في العمل وأين يذهب، وبالتالي فالريادة غير مرسومة في أذهان غالبية الخريجين". ومن ثم يرشد الدكتور عبد الملك إلى كيفية تلافي هذه المنهجية قائلا:
 "نحن بحاجة إلى أن يصاحب العملية التعليمية دورات تدريبية للطالب تكون مقررة إلى جانب المنهج في كل مستوى دراسي تستهدف تمكين الطالب من الحصول على حزمة مهارات حياتية تمكنه من اكتشاف ذاته وإمكانياته وبناء أهم المهارات التي تمكنه من أن يفكر كرائد أعمال ثم يكون له الاختيار بعد ذلك بين الوظيفة أو العمل الحر".

من لم يكن رائد أعمال ومالك مشروع خاص هل يستطيع تعويض الريادة من خلال وظيفته؟

طرحنا على الدكتور هذا السؤال: كيف يمكن للمدير أن يحقق في وظيفته إنجازات رائد الأعمال إن لم تمكنه الظروف لأي سبب أن يحقق حلمه كرائد أعمال؟
فأجابنا بمقتطف فيه ارشاد لكل مدير ومسئول في أي مؤسسة، بل تعتبر هذه النصيحة منهجا مصغرا لتحقيق الريادة في العمل الوظيفي، فقال:
" يمكن للمدير أن يحقق في وظيفته إنجازات رائد الأعمال بأن يحاول من خلال وظيفته المشاركة في بناء وتأصيل النظم والوعي المؤسسي لبناء منظومة تحقق الاستدامة والتوسع في شركته، وأن يجعل من موقع عمله وإنجازاته رقما مميزا يلمسه رب العمل في تحقيق تلك الاستدامة والنمو، وأن تكون نظرته إلى مؤسسته ودوره فيها نظرة إيجابية من خلال استحضار أن إسهامه في استمرارية ونمو المؤسسة التي يعمل فيها إنما هو تعظيم للاقتصاد الوطني وأن يقدم من خلالها ما يخدم به أمته".
وفي الأخير ختمنا هذا اللقاء الرائع مع خبير الموارد البشرية والتنظيم الاداري الدكتور عبد الملك ملهي بسؤال عن أفضل إنجاز في حياته الوظيفية عمله بفكر رائد الأعمال؟ وكيف كان تجاوب صاحب العمل وكيف كانت نتائجه؟
فأجاب: لعلي لا أكون مبالغا أن قلت إن كل موقع عمل توليته بإشراف أو قيادة في الشركات الكبرى التي عملت معها لم أترك موقع العمل إلا وقد أسست فيه نظاما وفريق عمل يضمن ديمومة واستمرارية العمل سواء كنت موجودا أم تركت الوظيفة، وأعتبر أن عملي مع مجموعة هائل سعيد في الأربع المحطات التي ذكرتها هي من أفضل الإنجازات التي أفخر بها، والتي شغلتها بفكر رائد الأعمال الذي يريد لمؤسسته الاستمرارية والنمو، ولعل التكريم الذي حظيت به من مجموعة هائل سعيد في نهاية كل محطة من تلك المحطات الأربع لتدل على رضا أرباب العمل عن تلك النتائج التي يبحث عنها سؤالك؟
مقولات رائعة وخالدة لخبير في التنظيم الاداري والمالي

من أهم الدروس التي نتعلمها من ريادة الدكتور/ عبدالملك ملهي:

1. من أراد النجاح عليه أن يمتلك الرؤية.
2. احرص على الاستمرارية والنمو في المؤسسة التي تعمل فيها.
3. نمو المؤسسة التي تعمل فيها هو تعظيم للاقتصاد الوطني.
4. على الجامعات أن تمكن الطالب من الحصول على مهارات حياتية تمكنه من الريادة في الأعمال.
5. وسائل التواصل الاجتماعي نافعة في الريادة من خلال مشاركة المعرفة.
6. على الرائد في الوظيفة أن يحترم النظام لأن الفوضى لا تصنع النجاح.
7. ينبغي للموظف الرائد ألا يبخل عن موظفيه بمشاركة المعرفة معهم.
8. يمكنك النجاح والتفوق رغم المعاناة والألم إن كنت شغوفا بالنجاح ومصرا عليه.



1 comments:

انقر هنا لـ comments
4 أكتوبر 2019 في 12:06 م ×

الدكتور عبدالملك ملهي من خبراء الادارة والتنظيم الاداري الذي قل ان تجد مثلهم
وفقه الله

عبدالفتاح الحميدي شكرا لتعليقك ولتفاعلكم معنا
الرد
avatar
admin
إرسال تعليق
شكرا لتعليقك

افضل تطبيق للمهام وادارتها