أطلقت اليونسكو حملتها لليوم الدولي لمحو الأمية في عام 1967م وتم تخصيص اليوم الثامن من سبتمبر كيوم عالمي لمحو الأمية، وذلك في جهود الأمم المتحدة الساعية الى تحقيق التنمية المستدامة.
ففي هذه الذكرى يوجد رجال وسيدات أعمال لا يعرفون القراءة والكتابة، لكنهم استطاعوا تحقيق النجاح في حياتهم بشكل كبير جدا. فقد يتسائل سائل ويقول ما جدوى اليوم العالمي لمحو الأمية اذا كان يوجد رجال أعمال وسيدات أعمال حققوا النجاح في الحياة بشكل كبير جدا.
الأمية هي أحد أسباب تدني الشعوب وهي أحد أسباب وجود مجتمعات فقيرة بشكل كبير جدا، لأن هناك فرق بين العلم وبين الجهل،
نضرب مثالا يوضح أهمية التعلم المستمر والمتقدم في الحياة:
1. شركة أوبر:
شركة اوبر لا تمتلك أي سيارة هي فقط تمتلك نظاما، ولكنها شركة منتشرة في العالم ، وهي شركة امريكية متعددة الجنسيات تأسست عام 2009م وهي تمتلك شبكة على الانترنت
عدد الموظفين فيها يزيد عن 26 الف موظف
ارباحها السنوية تتجاوز 11 مليار دولار
هذا هو الفرق بين التعلم وغير التعلم ( فأن يوجد صاحب عمل ناجح وأمي في نفس الوقت) لكنه لن يستطع أن يحقق هذه الريادة في العمل بالذات في الجوانب التي تحتاج على عمل تقني ابداعي، ومعرفة واسعة
2. باي بال:
خدمة الدفع العالمية باي بال، الرائد عالميا في مجال الدفع الإلكتروني تكاد تكون أكبر بنك في العالم منتشر في كل الدول، الكل يستخدمه حتى أنا وأنت، لا تحتاج الى مقر او فرع للتعامل مع باي بال.
تأسس عام 1998م
سعر السهم الواحد فيه 293$ واكثر
أرباحه السنوية تزيد على 4 بليون دولار امريكيا
لذلك محو الأمية تعمل عمل واسع في تحقيق التنمية المستدامة وتحقق للشركات نموا كبيرا
ريادة الأعمال ومحو الأمية:
الريادة مقرونة بالابتكار والابداع في العمل، هذا الابتكار مرتبط بالتقنية بشكل كبير جدا، ولم يعد بوسع رائد الأعمال أن يكون متعلما وعارفا بالقراءة والكتابة، بل لا بد أن تنتهي أميته بالحاسوب وبالاستخدامات التقنية الجديدة
على رائد الأعمال أن يكون مدركا لكافة العلوم المرتبطة بالتقنية مثل
انترنت الأشياء
الذكاء الاصطناعي
الواقع الافتراضي
الواقع المعزز
رائد الأعمال لا يليق به أن يكون اميا بالاطلاق، ولم نعد نتكلم عن الأمية بمعناها عدم القراءة والكتابة بل المقصود الأمية بمعناها الواسع وهي عدم معرفة الواقع .