pregnancy
آخر الأخبار

التحديات التي تواجه رائد الأعمال السعودي

 رائد الأعمال السعودي كغيره من الشباب في كل البلدان العربية والعالمية، وقد تابعت بشكل متعمق البرامج التي تدعم رواد الأعمال في السعودية وفي غيرها، فوجدت أن هناك تحديات تقف أمام رواد الأعمال ومن ضمنهم رائد الأعمال السعودي، ومن أهم هذه التحديات: 


شاهد هذا الفيديو واشترك في قناة ريادة الأعمال فهي مفيدة





1. امتلاك الفكرة لا الخبرة: 

رائد الأعمال السعودي يمتلك الفكرة ولا يمتلك الخبرة، وهذا واضح جدا في رواد الأعمال الذين يقدمون على مسابقات ريادة الأعمال للحصول على الداعمين، حيث أن رائد الأعمال السعودي يعرض فكرته وهي أفكار رائعة جدا جدا، ولكن بسبب نقص الخبرة ونقص الممارسة في أرض الواقع لا يطرح تصورا كاملا عن الفكرة وعن المشروع وعن ألية الكسب من المشروع. 

ما يحتاجه رائد الأعمال هو القدرة على فهم الوظائف الادارية للمدير وهي تبدأ بالتخطيط والتوظيف والتنفيذ والمتابعة والاشراف والرقابة. 

فعدم معرفة رائد الأعمال لوظائف المدير واقتصاره على العمل والتنفيذ فقط واهمال بقية الجوانب الأخرى يتسبب في عدم نجاح المشاريع الريادية في مهدها.


2. الاحتياج الى تعلم مهارات كثيرة: 

من أهم التحديات التي يواجهها رائد الأعمال الاحتياج الى تعلم كثيرا من المهارات، بدءا بتعلم دراسة الجدوى، وأليات العمل وأنظمة ادارة الموارد البشرية والانظمة الالكترونية، والنظم المحاسبية والمبادئ المحاسبية، حتى التسويق وإدارة العملية التسويقية وبناء الأهداف، وصولا الى ضرورة دراسة منصات التسويق، سواء التسويق الالكتروني والتسويق الشبكي والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها، وهذا يتطلب معرفة واسعة جدا. 

وبالتالي يكاد يكون الاحتياج الى تعلم هذا المهارات من أهم التحديات التي تواجه رائد الأعمال السعودي والعربي وغيرهم. 

إذ يستحيل أن يمتلك شخص القدرة على الابداع في كل مجال والابداع في التنفيذ والتخطيط. 


3. ترشيد الانفاق: 

اطلعت على برامج دعم رواد الأعمال في السعودية فتفاجأت بحجم الدعم لرواد الأعمال السعوديين، ولكن يتبقى تحدي مهم أمام رائد الأعمال السعودي، وهو ترشيد الانفاق، والاقتصار على الانفاق الضروري لتسيير الأعمال. 

فالنجاح لا يقاس بالفكرة الرائعة، إنما بالقدرة على الكسب من هذه الفكرة والقدرة على توفير السيولة وعدم الغرق في الديون وانعدام السيولة. 

ترشيد الانفاق يتطلب عدم الانجرار الى وضع ديكورات غالية الثمن، وهذا ما لا يحبذه رواد الأعمال السعوديون. 

ترشيد الانفاق يتطلب توظيف كوادر برواتب منخفضة، ولكن للأسف ربما هذا لا يتماشى مع نظام السعودة الذي يفرض توظيف سعوديين في كل الأعمال، وهذا يسبب ارهاق في التكاليف على رواد الأعمال. صحيح أن بعض رواد الأعمال استفاد من التوظيف عن بعد فوظف عمالة ذات خبرة عالية وبتكاليف قليلة، لكن ما يزال ترشيد الانفاق من اهم التحديات التي تقف أمام رائد الأعمال السعودي بشكل كبير جدا، لطبيعة رواد الأعمال السعوديين في المقام الأول ولطبيعة النظام المفروض. 

ترشيد الانفاق يتطلب دراسة آلية الوصول الى نقطة التعادل في وقت مبكر ( أي: الوصول الى أن تتساوى الايرادات مع المصروفات) 

ترشيد الانفاق يتطلب أن تضع البنوك والحاضنات ومسرعات الأعمال أليات صارمة للتعامل مع رواد الأعمال السعوديين بما يحقق نجاح رواد الأعمال.



4. الانطلاق نحو الجوائز: 

توجد عشرات الجوائز التي تمنح لرواد الأعمال السعوديين، سواء من حاضنات او مسرعات أعمال او منظمات داعمة لريادة الأعمال او من الجهات الحكومية. 

وهذا لو نظرنا إليه بعين البصيرة هويمثل تحد أمام رواد الأعمال.

 لماذا؟ 

لأن الكثير من رواد الأعمال بكل بساطة يقدم أفكاره فقط من أجل الحصول على الجوائز، وربما هذه الأفكار هي أفكار عملاقة وجباره ولكن نظرا لأن الرواد ينصب همهم حول الحصول على الجوائز، فمبجرد ما يحصل على الجائزة يتوقف مشروعه ولا ينمو. 

وأيضا من لم يحصل على الجائزة، فإنه ينسى المشروع ويتركه ويتدمر نفسيا وينسى التفكير في المشاريع مرة ثانية. 

صديق لي قدم على جائزة عرضتها احدى شركات الاتصالات، كانت الجائزة هي مبلغ 100 ألف سعودي. 

لم يحالفه الحظ لأسباب كثيرة، فلم ييأس قام برفع مشروعه على جوجل بلاي، كانت فكرة مشروعه ناجحة ومميزة بشكل كبير جدا، ناسبت الجمهور العربي والمحلي، في أول شهر حصل على مقابل اعلاني من جوجل ما يقارب 10 ألف دولار أمريكي أي ما يعادر 40 الف سعودي، وظلت العوائد تزداد معه بشكل أكبر وبكثير جدا، مما دعاه الى تكوين شركة خاصة به وأصبح يمتلك مئات البرامج والتطبيقات، وارتفع العائد الى عشرات المرات.  

فلو كان حصل على الجائزة التي قدم عليها لما كانت انفتحت له تلك الأبواب. لذلك من أبرز وأهم التحديات التي تواجه رائد الأعمال السعودي هي السعي نحو الجوائز فقط. مع أن الجوائز تم وضعها لتشجيع رواد الأعمال على الابتكار في الافكار وتطويرها كي تنطلق الى مشاريع كبيرة.



5. القدرة على تسويق المنتج: 

من أهم التحديات التي تواجه رواد الأعمال في العالم وليس في السعودية فقط، وهي القدرة على تسويق المنتج، لأننا ندرك أن سر النجاح في العمل هو القدرة على التسويق وبيع المنتجات

وللتسويق أسرار واستراتيجيات باداركها يمكن للمشروع أن يحقق النجاح، وتعتمد كبريات الشركات في العالم على استراتيجيات مدهشة في التسويق لجذب العملاء وتحقيق العوائد المادية المناسبة. 

فأن يمتلك رائد الأعمال القدرة على تسويق المنتجات هذا يمثل تحديا واضحا وكبيرا أمام رواد الأعمال، إذ يتطلب منهم المعرفة الواسعة والمتابعة الدائمة لطرق واساليب التسويق الحديثة

تسويق المنتج يتطلب معرفة نفسية العميل 

تسويق المنتج يتطلب مهاراة عالية في التعامل مع العملاء. 



6. إدارة الوقت. 

هذا تحد يتحدث عنه الكثير من الكتاب والمدونيين وهو تحد حقيقي  نقلته هنا مع أني نقلت تحديات جديدة لم يتطرق لها الكتاب ولم يذكرها الباحثون عن التحديات التي تواجه رائد الأعمال السعودي، إلا أن هذا التحدي ذكرته هنا برغم أن الكتاب يتكلمون عنه في المواقع وغيرها وذلك للعديد من الأسباب: 

أ. ادارة الوقت معناها أن تفعل بجهد أقل لتحصل على نتائج أعلى، وهذه هي قاعدة باريتون 80/20

ب. ادارة الوقت معناها القدرة على توظيف القدرات البشرية وتوجيهها نحو تحقيق الهدف 

ج. ان تستفيد من التقنية في تحسين الأداء 

د. الوقت يتطلب مهارة عالية في التعامل مع البرامج 

هـ.  الوقت مرتبط بانجاز الأهداف وتحقيقها لا انجاز الأعمال. 


لهذا يمثل الوقت تحد مهم أمام رواد الأعمال.






7. اتقان فن الاقناع: 

لن تنتهي التحديات أمام رواد الأعمال، ومن أهمها اتقان فن الاقناع وهذا مهم لأنه مرتبط: 

اقناع الداعمين 

اقناع العملاء 

اقناع الممولين

اقناع الغير بجدوى المشروع. 

فن الاقناع مهم جدا لرواد الأعمال السعوديين. 



8. الراعي المهني: 

أن يوجد شخص مهني يرعاك في مشروعك هذا بحد ذاته سيحقق النجاح لصاحب المشروع ولعمله، ولكن من اين لرائد الأعمال الناشء والمبتدئ براع مهني يرشده للطريق ويدله عليه، ويوضح له الخطط وأليات تنفيذها والعمل على تحقيقها. 

الراعي المهني في الشركات الكبيرة متوفر بشكل كبير جدا وهو الموظف صاحب الخبرة او مدير العمل الذي ينقل خبرته الى الأخرين. لكن أين سيتواجد هذا بالنسبة لرواد الأعمال الناشئين. 



9.  العمل لفترات طويلة والتأثير على الصحة.

رائد الأعمال الذي انتقل الى مشروعه الخاص والريادي يواجه تحد كبير ربما لا يلتفت له وهذا التحدي هو العمل لفترات طويلة وساعات متاخرة، مما قد يؤثر على صحته وعلى نفسيته، فإذا لم يحقق النجاح فسيصاب بانهيار كبير ونفسي يعيقه عن العمل وعن الانطلاق في المشروع الخاص 

والمطلوب من رائد الأعمال أن يواجه هذا التحدي ويخصص وقتا معينا للراحة ويأخذ له اجازات عن العمل، بما لا يعيق تقدم العمل وبما لا يجعله يتوقف، والمطلوب من رائد الأعمال السعودي أن يعمل لساعات محددة ويلتزم بها ولا يرهق نفسه بشكل كبير جدا. 


هذه أهم التحديات التي تواجه رائد الأعمال السعودي والتي أردت أن ألخصها في هذا المقال لأني لمستها من خلال اطلاعي على بعض الموقف، ولست مقلدا في كتابتي هذه لأي موقع ولا لأي مدونة، إنما هي من محض استنباطي ومن واقع ملموس في مواجهة التحديات في المملكة العربية السعودية


دمتم بود 

عبدالفتاح الحميدي 

مدير شركة ابداع الريادية 

ايميل التواصل: [email protected] 


إرسال تعليق
شكرا لتعليقك

افضل تطبيق للمهام وادارتها