pregnancy
آخر الأخبار

المهندس/ عبدالعزيز الأسطى ،، مدير عام مكتب الاسطى للمقاولات والهندسة المعمارية


المهندس/ عبدالعزيز الأسطى ،، مدير عام مكتب الاسطى للمقاولات والهندسة المعماريةطموح منذ الصغر،، وإبداع له أثر

" يتناول هذا المقال رائدا من رواد الأعمال الذي حقق النجاح بطموح كبير مع إبداع في الإدارة والقيادة، تعاملنا معه فوجدنا فيه العمق القيادي لشاب يمني طموح يصنع النجاح ولا يبحث عنه، يسعى للنمو دائما، ذلك هو المهندس/ عبدالعزيز يحي عبدالله الأسطى"
مدير عام مكتب الاسطى للمقاولات والهندسة المعمارية

 رحلة النجاح والريادة:

الوظيفة الحكومية هي الأمنية التي يبحث عنها كثير من الناس، لكن رائدنا في هذا المقال لم تكن الوظيفة الحكومية أمنيته ولا رغبته، فقد حصل على الوظيفة الحكومية بعد عودته من باكستان وإنهاء دراسته في الهندسة المعمارية، فما لبث أن عمل فيها لمدة أسبوع فقط، ومن ثم تركها ولم يبق فيها، لسبب أنه لم يجد في العمل الحكومي والوظيفة الطموح الذي كان يرغب فيه، والذي كان يريد به تحقيق ذاته وإتقان المهنية في العمل الهندسي المعماري، ذلك أنه عندما درس في باكستان كان قد اشتغل في مكتب هندسة معمارية، فوجد فيه من النظام والإعداد والتخطيط المعماري شيئا رائعا، وكان يظن أنه عندما يعود على اليمن سيجد نفس النظام ونفس المهنية والالتزام بالمعايير والأسس الهندسية السليمة في إعداد المخططات وتنفيذ الأعمال، فلما لم يجد ذلك لم يستطع البقاء في الوظيفة لمدة طويلة، فغادر العمل الوظيفي الحكومي في فترة أسبوع فقط، مع أن الوقت والزمن والعصر لم يكن الحصول فيه على وظيفة آنذاك بالأمر اليسير، وعندما طرح الأمر على والده، كان الرد: أنت حر، نحن قد عملنا المطلوب معك.
فمن أجل إيجاد الطموح الذي رغب بالوصول إليه، تقدم إلى شركات الهندسة المعمارية، وحصل على عمل في وظيفة أخصائي مشاريع، فحرص على أن يجد في هذه الشركة طموحه الذي يسعى إليه وذلك في عام 2004م، فعمل على الاشتغال في مجال الديكورات في التصميم والتنفيذ بشكل كامل، وكذلك في مجال إعداد دراسات الجدوى للمشاريع.
أراد المهندس أن يجد طموحه الذي يرغب به في هذه الشركة، والذي يرتبط بتخصصه في تشطيبات المباني، فطرح مشروعا متكاملا للشركة في فتح قسم متكامل للتشطيبات، ولكنه قوبل بالرفض؛ كونه توجد شركة تقوم بهذه الأعمال، ولا يستطيعون فتح قسم لعمل تقوم به شركة شقيقة.
ومع ذلك قام بإعداد دراسة شاملة لمصانع صغيرة وتم انشائها وما زال المصنع ناجحا إلى الآن في تلك الشركة، ولكنه رأى أن هذا المشروع قد بُعد به عن المجال الذي تخصص فيه, فقرر العودة إلى مجال تخصصه، وكان في ذلك الانتقال إلى مرحلة تحقيق الذات.

الانتقال لتحقيق الذات:

بعد ما طرح المهندس على الشركة فتح عمل متكامل للتشطيبات من الألف إلى الياء، وبعد ما قوبل بالرفض استمر في تلك الشركة يعمل فيها لمدة 6 أشهر، مع عزيمة صادقة ونية حازمة لامتلاك مشروعه الخاص والذي يحقق رغبته ويلبي طموحه، فقرر امتلاك عمله الخاص.

ابدأ فقط:

بدأ المهندس عمله الخاص بدكان صغير من خاله على الشارع، ووفر فيه مكتبا وجهاز كمبيوتر (لم يكن يمتلكه لكنه حصل عليه من أخيه)، كما ساعده أخوه الأكبر بسيارة للبدء بعمله الخاص.
فمن هذا نتعلم أن البدء هو المهم فمن يرغب يبدأ، يقول المهندس: كان عندي طموح ولدي رغبة كبيرة، وأعرف بأني أستطيع عمل شيء، لذا قررت أن أبدأ بعمل الخاص.

البدء صغيرا:

بدأ المهندس عمله الصغير فكان يشتغل بنفسه في العمل وكان يقبل الأعمال البسيطة، فأول عمل اشتغل فيه كان تنفيذ كشك بسيط كلف 120 ألف ريال يمني، لم يحصل منه على ربح يذكر، لكنه عمل فيه كل التفاصيل من التخطيط إلى التنفيذ، ووضع فيه كل قدراته وأبرز فيه مهاراته ومواهبه، فكان هذا الكشك رمزا في المول التجاري، وكان السبب في حصوله على 3 أعمال، وهكذا بدأ العمل يتوالى والنجاح يستمر، فالناس عندما ترى العمل وجودته وعندما تعجب بالأعمال المتقنة فإنها ترغب بالحصول على مثيله، لتأتي بعد ذلك الخطوات الجادة في تطوير العمل وتنميته، وتحقيق الطموح.

تطوير العمل:

بدأ المهندس إنشاء مكتبه في عام 2006م، وحرص على أن يتم الانشاء بطريقة مهنية مستوفيا كل الشروط والوثائق والتراخيص، فكان الهدف على أن يكون المكتب مكتملا بكل مقوماته، وأن يكون لديه كل المعدات التي يمتلكها المقاولون، فرسم أهدافه لذلك حتى وصل عام 2011م وكان مكتب الاسطى لديه معدات متكاملة للمقاولات، وكادر وظيفي متكامل ومؤهل وفريد، حيث يتواجد فيه مهنيون في تخصصات لم تكن تتوفر في العمالة اليمنية، فحرص المهندس على استقطاب كوادر من الهنود للعمل في التخصصات التي لم يتقنها اليمنيون، واستمر وضع ورسم الأهداف ففي عام 2009 و2010م تم وضع هدف امتلاك خرسانة مركزية ومصنع للبلك، ولكن بسبب توقف العمل في البلاد في عام 2011م، غادر الموظفون الأجانب البلاد بسبب توقف الأعمال وكونهم كانوا يستلمون الرواتب بالدولار، وهو ما اضطر المكتب للمحافظة على العمال اليمنيين والاستغناء عن غيرهم، فعمد المكتب على ترتيب وضع الموظفين اليمنيين دون استقطاع أي جزء من رواتبهم.

سياسة  العمل في مكتب الاسطى للمقاولات:

يهتم المهندس/ عبدالعزيز الأسطى في عمله بمبدأين اثنين هما: النظام وحسن الإدارة، فهو يدير الموظفين في مكتبه بالأخوة والتعامل الحسن، وبنظرة ثاقبة عمد إلى جعل الدوام في المكتب فترة واحدة تبدأ من الثامنة صباحا وتنتهي الرابعة عصرا، لأن ذلك في رؤية المهندس يحقق فوائد للعمل وفوائد للموظف، فعلى خلاف معظم المؤسسات والقطاعات التي تجعل الدوام بنظام الفترتين  قرر المهندس أن يكون الدوام من 8 إلى 4 عصرا كي تتحقق الفوائد التالية:
من ناحية أن الموظف يستطيع العودة إلى المنزل والجلوس مع أبنائه وأسرته ، وأيضا  كون الموظف كان يتكلف مصاريف مواصلات كثيرة بسبب الذهاب والإياب  ولكي لا يؤثر الدوام على سعادة الموظف وحياته الاجتماعية والأسرية في قضاء الوقت بعيدا عنهم، منشغلا بالدوام والعودة متأخرا.
ومن ناحية عملية أن الموظف يهدر كثيرا من الوقت إذا عمل دواما بنظام الفترتين، حيث أنه يقضي وقتا في الصباح وهو يبدأ في الاستعداد للعمل وترتيبه وكذلك قبل انتهاء العمل حيث لا يستطيع الموظف الانشغال بمهام كبيرة، وكذلك في الفترة المسائية حيث يبدأ مرة أخرى بترتيب العمل والتجهيز وهكذا قد يضيع بعض من وقت العمل.

رائد الأعمال لا يتوقف مع العوائق:

برغم العوائق التي مرت على المجتمع اليمني وأكبرها الحرب التي دخلت فيها اليمن، إلا أن هذا العائق لم يكن سببا للاستسلام وتوقيف العمل، ففي ذلك يقول المهندس عبدالعزيز الأسطى:
مررت بعوائق كان أكبرها الحرب الذي دخلت فيها اليمن، ولم نستسلم لهذا العائق، وحاولنا أن نعيش مع كادرنا الوظيفي بالحد الأدنى مع هذه الأزمات حيث استغنينا عن الكثير من المظاهر، فطرحنا سياراتنا ولم نستخدمها ومشينا راجلين وحاولنا أن لا تتوقف عجلة العمل ، وعملنا في أي عمل ولو كان صغيرا، بحيث لا يتوقف عجلة نمو الشركة، وظللنا نستخدم كافة الوسائل المتاحة من اجل تسهيل العمل، ووفرنا البدائل المتاحة كي يستمر العمل حتى في أزمة انقطاع الكهرباء مما جعلنا نستعيض بالعمل اليدوي بدل الأنظمة حتى لا يتوقف العمل، وننهض بالبلاد في أسوأ الظروف وبالوسائل المتاحة.

عندما يتوافق التخصص والطموح:

أعظم شيء أن يكون طموح الانسان ورغبته متوافقان مع التخصص الدراسي، فإذا جاءتك صوارف تصرفك عن رغبتك وطموحك وميلك، فاحذر من أن تتنازل عن طموحك، وهذا واضح من نهج وسلوك المهندس عبدالعزيز الأسطى، إذ يقول:
"كان عندي أثناء دراستي في الثانوية ميل إلى الهندسة والى العمل الشاق والرسم، ولما خلصت الثانوية حصلت منحة طب أسنان، وبسبب عدم الحصول على المقعد في السنة الأولى في السفارة ، وانتظرت سنة، ثم بعد ذلك حصلت على مقعد متوفر للهندسة المعمارية فدخلت فيه على طول كونه يتوافق مع رغبتي وطموحي".

لا يوجد رائد أعمال بلا مبادئ وقيم:

مبادئ الريادة في حياة المهندس عبدالعزيز الاسطى

قلّ أن تجد رائد أعمال لا يمتلك مبادئ وقيم أساسية في حياته ومع الموظفين، فرائدنا المهندس/ عبدالعزيز الأسطى ممن يمتلك مبادئ في العمل ومع الموظفين، بل ذكر أن هذه المبادئ يتعامل بها في حياته ومع الموظفين، وهي مبادئ أساسية لديه، وهي:
الامانة ، الوفاء، حسن التعامل مع الآخرين،  مراقبة الله في كل الأعمال

لماذا تفضل الاستثمار في اليمن؟

سألنا المهندس هل يرى المستقبل للاستثمار في اليمن؟ فكان رده في تفضيل الاستثمار في اليمن كونه يحقق فوائد كثيرة له وللمجتمع اليمني، فقال:  لو كنا نريد الاستثمار في الخارج لكنا حققنا أرباحا طائلة، فقد كان بعض الزملاء يريد منا الخروج للعمل في الخارج الامارات والسعودية، لكني حددت هدفي من البداية بأن أبقى في اليمن وأحقق أهدافي في اليمن.
كما انه لو أن كل واحد فكر بأن يشتغل في الخارج ويحقق الربح في الخارج فلن تنهض اليمن ولن تتطور.
كما أن الخبرة التراكمية والاستمرارية في الأداء في البلاد افضل من الخارج، لأن المستثمر اولا وآخرا سيعود إلى اليمن، وبالتالي سيعود ويريد البناء من الصفر، ومن الصعب ان تتكون له قاعدة عملاء مثل من يعمل من اليمن.

الشباب والوظيفة:

 يوجه مدير عام مكتب الاسطى للمقاولات والهندسة المعمارية نصيحة للشباب سواء أكان يعمل في وظيفة أو في غيرها بأن لا ينظر فقط في عمله للراتب، وليكن هدفه التطور وتحقيق النمو، لأن من ينظر للراتب هو فقط من سيؤخر انجازه في الحياة.
نصيحة للشباب في مجال الريادة من المهندس

كما ينظر للعمل الخاص بأنه مرتبط بالشخص القائد، الشخص الذي لا يريد التكبل بالقيود والتوجيهات فمن كان قائدا في ذاته هو من سيمتلك العمل الخاص والعمل الحر.
وعلى الشباب في كل التخصصات أن يحرصوا على التدرب، فمكتب الاسطى للمقاولات لا يمتنع عن تدريب أي طالب أو خريج يرغب ف يالتدريب، ويمنح الشباب التدريب حتى على مواقع البناء ومواقع العمل الميداني، فهو يقدم مساهمة مجتمعية من خلال تدريب كوادر اليمن وشبابه.

الوقت والأسرة والعمل:

في مكتب الأسطى للمقاولات رؤية مميزة للعمل وهي أن يكون الدوام من 8 إلى 4 عصرا من أجل أن لا يحرم الموظف من سعادته الأسرية، ولكي لا يضيع الوقت للموظف، بل إن رائدنا في هذا المقال هو بنفسه ممن يخصص وقتا لأسرته، فمن أروع المواقف التي أعجبتنا في شخص المهندس، أننا طلبنا منه اللقاء في يوم الخميس، فقال: هو يوم يتسوق به مع أسرته ويقوم بنفسه بشراء احتياجاتهم الشخصية، وهذا يدل على عمق القائد ليس المجتمعي فقط، بل العمق الأسري الذي يبعث على الاستقرار ويحقق السعادة، إلى جانب أن يوم الجمعة هو اليوم المخصص لوالده ووالدته وإخوانه، ففي هذا حقيقة واحدة هي أن الانسان لن يحقق السعادة مالم يسعد به أهله وأقاربه.

السياسية والهندسة المعمارية:

 يقول المهندس: رجل الأعمال لو تتدخل في السياسة فلن ينجح، والهندسة المعمارية هي بناء وتنمية، وهي ستتوقف إذا دخلت في السياسة ؛ لأن السياسة معناها الانحياز إلى طرف معين، والبناء والتنمية يتطلب التواجد مع اكل الناس وفي كل الوقت

لمحة مختصرة عن السيرة الذاتية:

 المهندس/ عبدالعزيز يحي عبدالله الأسطى
من مواليد/  شهارة- محافظة عمران- 1978م
لديه من الأبناء خمسة  3 بنات وذكرين.
الأول على دفعته في بك هندسة معمارية – جامعة NED باكستان – كراتش 2002/2003م.
نائب رئيس مجلس إدارة المستشفى الأوربي
مدير عام مكتب الاسطى للهندسة والمقاولات:


إرسال تعليق
شكرا لتعليقك

افضل تطبيق للمهام وادارتها