مشاريع فشلت بعد ان حققت نجاحا،، ما أسباب فشلها؟

مشاريع فشلت بعد ان حققت نجاحا،، ما أسباب فشلها؟

تذكر الدراسات الحديثة أن عدم تقييم المشاريع الناشئة تقييما ناضجا وسليما هو أهم سبب فشل المشاريع التجارية، وأن أهم ما ينبغي التركيز عليه تقييم المشروع وإعطائه الحجم المناسب، لأن أي عامل يؤثر على تقييم المشروع سيسبب خسارة المشروع وفشله, وربما أكثر ما يؤرق رائد الاعمال هو فشل المشاريع التجارية، وهنا  يتساءل  الكثير بشكل صريح لماذا تفشل بعض المشاريع؟

سنذكر أمثلة على مشاريع فشلت بعد ما قد كانت حققت نجاحا رائعا ، ويمكن لك ان تحدد سبب فشل هذه المشاريع هل هو من شخصية الرائد؟ وهل هو من طبيعة الفكرة ؟ وهل للوضع المعيشي أثر في فشل المشاريع التجارية؟ وهل تغير الظروف تؤثر في المشاريع التجارية.

المشروع الأول: محل ملابس لماركات عالمية .

فكرة المشروع هو توريد بدلات مع ملابس لماركات عالمية واستهداف الطبقات الغنية من الوزراء والسفراء وغيرهم من كبار موظفي القطاع العام والخاص.

تم العمل وتم استئجار محلات فخمة وفي أماكن رائعة جدا ومناسبة للطبقات الغنية والثرية، وتم العمل على توريد ماركات عالمية لتوفير ملابس راقية.

كيف كانت آلية الكسب؟

تم عمل عقود مع رئاسة الوزراء وتم تجهيز طلبات الوزراء بحيث يصرف لكل وزير3 بدلات في الشهر ، وهكذا تم العمل مع كبار موظفي القطاع العام والخاص

مرت فترة هي للشركة تعتبر فترة ذهبية، بل فتحت كثير من المحلات المنافسة ووفرت افخم الماركات العالمية، ثم ماذا حدث؟

الانتكاسة والفشل:

حدثت الحرب وانتشرت بشكل كبير، سافر الوزراء وخرجت الحكومة خارج البلاد، سافر كبار الاقتصاديين ورواد الاعمال التجارية والمؤسسات، ظل المحل أشهر وسنوات دون القدرة على دفع الايجار وتسديد الالتزامات،
إقرأ أيضا : لماذا تنجح المشاريع الصغيرة بينما تفشل كثير من المشاريع الكبيرة؟

لم يتم عمل حل لهذه الاشكالية، فحدثت النكسة وكان فشل المشروع وانتهت المحلات.

نعم للظروف البيئية أثر رئيسي في فشل المشروع التجاري، لكن لقيادة هذا المشروع تأثير ملحوظ في فشل المشروع؛ لأن على رائد الاعمال أن يتنبأ بالواقع ويكون أكثر إلهاما بحيث يعمل على الإشكالات وتلافيها قبل ان تقع.

تعرف على أسباب فشل المشاريع ،، نماذج الفشل

المشروع الثاني: شركة توزيع كروت التسديد لشبكة من شبكات الاتصال المحلية:

بعد ان تم إنشاء شركة سبأ فون للاتصالات في اليمن وكانت هي الشركة التي تتنافس مع شركة سبيستل فقط ولم تكن شركة يمن موبايل قد وجدت ، عمدت شركة سبأفون على الاعتماد على الوكلاء لتوزيع كروت التسديد، شاركت كثير من الشركات للعمل مع سبأ فون لتوزيع الكروت للمستخدمين، وحصلت على نسب عالية وكبيرة من الشركة ، وصلت نسب هذه الشركات التي منحتها لها شركة سبأ فون إلى 17% ، وبذلك حققت هذه الشركات القائمة على التوزيع أرباحا طائلة وكبيرة، واستطاعت أن تفتح محلات كثيرة.

بداية الفشل

ظهرت شركة يمن موبايل والتي استطاعت ان تحتكر السوق في الاتصالات في الكثير من المناطق؛ نظرا لكونها شركة تتبع الدولة بشكل أساسي، وايضا دخلت اليمن في دوامة الحرب الطاحنة التي فيها تأثرت شركة سبأ فون تأثرا كثيرا ثم ما لبثت ان توقفت لأشهر ، فتأثرت الشركات الموزعة لكروت التسديد بشكل كبير جدا، وايضا تغير السوق اليمني ووجود شبكات التسديد عبر الانترنت عبر الكثير من التطبيقات.

الدرس المستفاد.

إن عدم مواكبة شركات التسديد للواقع وتغيير أسلوبها أثر عليها بشكل كبير جدا وكان سبب في انتهاء المشروع،

عدم مواكبة التقنية هو أكثر  ما يؤثر على المشاريع الناشئة بل ربما والناجحة،

لا بد من تقييم الشركات الناجحة والناشئة وعمل تحديد للفجوة التي هي فيها بشكل دوري مالم سوف تفشل وتنتهي.

Tweet

مواضيع ذات صلة